[نشرت هذه المقابلة مؤخراً في العدد الأول من مجلة "البوابة التاسعة" وكان قد أجراها نات مولر وعمر خليف قبل أشهر لكن نشرها تأخر لحين صدور العدد الأول. وهنا تعيد جدلية نشرها]
الإطلاق التجريبي الذي جرى في أيلول (سبتمبر) الماضي للمجلة الإلكترونية الإنكليزيّة – العربيّة، "جدليّة"، وهي المبادرة غير الربحيّة التي أطلقها معهد الدراسات العربيّة (ASi) في واشنطن، لم يقدّر له استشراف الموقع الذي تحتلّه المجلّة اليوم. فالانتفاضات العربيّة، البالغة زخمها بعد أشهر قليلة من ذاك الإطلاق، دفعت هذه المجلّة الالكترونيّة بقوّة لتحتلّ مركزًا متقدّمًا في قلب السجالات والتحليلات الدائرة في العالم العربي. منبر الأفكار الذي تمثّله "جدليّة"، التي تُدار على نحو تطوّعي، يمدّها على الدوام بدفق من المقالات والمراجعات والتقارير المصوّرة والمقابلات ورسائل التويتر، حيث غدت على هذا النحو مصدرًا لا غنى عنه بالنسبة لكثيرين من خارج العالم العربي. أعضاء فريق التحرير، خاصة بسّام حدّاد الذي شارك في التأسيس، باتوا أصحاب رأي، يتواتر الاستشهاد بهم في برامج الأخبار في محطّات رئيسة مثل "البي بي سي" و"الجزيرة".
في "جدليّة" يقترن الصوت المتفرّد الذي يتيحه فضاء المدوّنات الراهنة، بالبحث العلمي الرصين والتحليل المعمّق المطلوب في مجلّة تتناول القضايا المعاصرة. فهي تنشر التحقيقات التي توازي ما يُنشر في مجلات سياسيّة مثل "المجلّة"، أو في المجلّات الفنيّة والثقافيّة المنافسة مثل "بدون" و"إبراز"، وهي تعادل كلّ من محطّة "الجزيرة" في سرعة نقل الأخبار وموقع "مشروع الشرق الأوسط للبحث والمعلومات" the Middle East Research and Information Project Online في التنوّع الأكاديمي، فتنسج ذلك كلّه في لوحة افتراضيّة انتقائيّة. يتمّ تنسيق موادها وفق إيديولوجيّة المصادر المفتوحة، الأمر الذي يمدّها بالمواد المستعجلة والسريعة، المتماشية مع المناخ السياسي السائد في المنطقة. "البوابة التاسعة" التقت بسّام حدّاد، أحد مؤسسي "جدليّة" والمحرّر المؤسّس أيضًا في "مجلّة الدراسات العربيّة" الصادرة عن "معهد الدراسات العربيّة" ASi، وناقشت معه شؤون هذا المنبر الجديد.
البوابة التاسعة: هل يمكن أن تخبرنا عمّا دعاكم إلى تأسيس "جدليّة" وعن العمليّة التي واكبت ظهورها؟
بسّام حدّاد: "جدلية" هي نتاج خمسة عشر محررًا يعملون بكدّ، وفريق من الباحثين المثابرين. أسماء هؤلاء جميعًا تُذكر في الموقع الإلكتروني. بعد إنهائي دراسة الدكتوراه في العام 2002 أحسست بالفراغ. أصدقائي وزملائي في مجلّة الدراسات العربيّة ASJ – سنان أنطون وشيرين صيقلي وناديا سبيتي – كانوا ما يزالون مشغولين بالعمل على إنجاز أطروحاتهم. وخطرت لنا، أنا وسنان أنطون، فكرة مجلة يفوق انتشارها انتشار مجلّتنا، مجلة الدراسات العربيّة، الجدّيّة لكنّ المتخصّصة. من تجربتنا شعرنا أن المعرفة تتواجد بوفرة في المجلات التي يتعذر وصولها إلى الجمهور العريض. اردنا أن ننتج مجلة فيها الكثير من المعرفة لكن تصل إلى الجمهور العريض. ومع استمرار الحاجة إلى إنتاج أبحاث تستند إلى مصادر أولية، فقد كنا على استعداد للوصول إلى ما يتخطّى الأوساط الأكاديميّة.
جاءت حرب العراق وقررنا تجميد الفكرة، التي ناقشناها أيضًا مع أسعد أبو خليل الذي أطلق مدوّنته. وبين العامين 2008 و2009، حين بدأت أنماط جديدة من الوسائط (الاجتماعيّة) بالتفوّق على الأنماط الأخرى في إنتاج الأخبار والمعرفة والتحليلات، جئت بفكرة الشروع بمجلة إلكترونيّة. فريق منّا يتألّف من ستّة أفراد – يضم سنان وشيرين وناديا، بالإضافة إلى نورا عريقات ومايا مكداشي – قرّر بمبادرة خاصّة إطلاق "جدليّة"، وبدأ بكتابة المقالات ونشرها على مدى ثلاثة أشهر بدءًا من صيف 2010 وذلك قبل إتاحتها للجمهور، فيتسنّى لنا تنظيم إطلاق حافل. واستمر فريقنا بالتوسّع حتّى أواسط 2011. وعَدتُ الجميع بأن "جدليّة" لن تستنزف الكثير من وقتهم. لم أكتشف آنذاك أنني كنت أكذب! لم نتمكّن من مواكبة التصاعد في العمل. ما دعانا إلى الاستمرار كان الطلب المتزايد على التغطية المتواصلة والمستمرّة والذي أظهره جمهورنا بعد أن تلمّس شيئًا نضرًا في "جدليّة".
تشاركنا جميعًا رغبة في إنتاج مجلة إلكترونيّة تملأ الفراغ في مجال التحليلات المتعلّقة بالشرق الأوسط بين المدوّنات الشخصيّة وبين مقالات المجلّات المتخصّصة والكتب. كما أردنا إنتاج ذلك النوع من التحليلات القادر على تصويب الخلل في السجال الذي يتناول المنطقة. قمنا خلال وقت قصير بتطوير فكرتنا وطريقة عملنا لإنتاج أوّل منشورة يوميّة رصينة، على شكل مجلّة، وباللغتين العربيّة والإنكليزيّة. وهذا في جوهره عمل لا ينتهي، يدمّر علاقاتك الاجتماعيّة ويحيل وقت الراحة إلى شيء من الماضي – حتّى الآن.
ب 9: يثير فضولنا أمر تطوّر العلاقة بين "مجلّة الدراسات العربيّة" ASJ و"جدليّة". كيف أثّر المنبر الإلكتروني على المطبوعة؟ وكيف أثّرت المطبوعة على المنبر الإلكتروني؟
ب ح: قررنا من البداية أن يكون هناك فصل جدّي بين "مجلّة الدراسات العربيّة" وبين "جدليّة" وذلك، بالدرجة الأولى، للحفاظ على هويّة كلّ منهما ورسالتها. ASJ التي تأسست في أعوام التسعينيات هي مجلّة متخصّصة (يخضع النشر فيها للبروتوكول الأكاديمي) ثنائيّة اللغة، لها أصولها البحثيّة وأساليبها المنهجيّة في العمل، و"جدليّة" هي مجلّة إلكترونيّة تنشر تحليلات يوميّة على إيقاع متطلّبات جنونيّة السرعة، تزداد اندفاعًا كلّما حاولنا الاقتراب من أسلوب العمل المتّبع في المجلّة المتخصّصة.
لكن ثمّة نقاط تقاطع بين المنشورتين. المشروعان تجمعهما أخلاقيات محدّدة. فهما، حتّى تشرين الثاني 2011 حين تلقيّنا الدعم المالي الأول، كانا يستندان إلى المساهمة التطوّعيّة. منذ اللحظة الأولى لوجود "جدليّة" صممنا على خلق نموذج عمل يستند إلى التضامن، ويناقض أسلوب عمل الشركات. وعلى الرغم من عدم افتقارنا إلى القيادة، تنتفي التراتبيّة قدر الإمكان في أجواء عملنا. الانضمام إلى مشروع لن يعود عليك بأيّ أجر يتطلّب في البداية الكثير من التصفيّة! والأسوأ، يستثمر بعضنا من مدخوله ما يساعدنا على الاستمرار. لذا، فإن الشخصيات والخلفيات السياسيّة التي يجذبها هذا الأسلوب تتميّز بالتشابه على نحوٍ ينمّي الفاعليّة، ما يجعل العمل والروابط التي ننشئها شديدة الانسجام وطويلة الأمد وفعّالة.
إلى هذا، ساهمت "مجلّة الدراسات العربيّة" بمدّ "جدليّة" بالرصانة. وبدورها ساهمت "جدليّة" في لفت انتباه المزيد من الناس إلى "مجلّة الدراسات العربيّة" من خلال إعلان في غاية البساطة عن أعدادها المنشورة. كما وعلى نحو غريب، أضفت "جدليّة" شيئاً من "الخفّة" على "مجلّة الدراسات العربيّة". إنّهما تتعايشان بنجاح.
ب 9: غدت "جدليّة" حديث الساعة لمجموعات عدّة مهتمّة بالعالم العربي – مجموعات من الأشخاص ليسوا من الأوساط الأكاديميّة، كما سبق وذكرت. هل تصوّرت قبلاً أن تغدو "جدليّة" المنبر الذي صارته اليوم؟
ب ح: لم نحلم في أن تتوسّع "جدليّة" إلى هذا الحد وبهذه السرعة، فتبلغ جمهورًا بعشرات الآلاف من الناس وأحيانًا بشكل يومي. تحقّق جزء من هذا بالتأكيد بفضل الشيء الجديد والمنسي الذي جاءت به، لكن أيضًا وبكل صدق، فإن الثورات العربيّة هي التي دفعت بـ"جدليّة" إلى منتديات الكبار. لا أحاول هنا أن أكون متواضعًا، بل هذا ما علمتنا إياه عشرات المدوّنات الجديدة والمجلات التي انطلقت بعد فترة وجيزة من انطلاقتنا واستطاعت بلوغ مستوى معين في انتشارها وفي نسب قرائها.
ب9: أحد أكثر العناصر تألّقًا في جدليّة يكمن في منبريتها وتواصليتها – العنصر الاجتماعي وهويّتها التي تمزج بين كونها منتدى للأفكار ومساحة للكتابة الأكاديميّة. كيف توصّلتم إلى تطوير هذه الهويّة، وما هي تحديات هذه العمليّة ونتائجها؟ وما الذي اعتمدتموه في تصميم هذا المنبر؟
ب ح: حسنًا، في الأمر بعض الإحراج. بما أننا لا نحظى بدعم مالي، كان عليّ الاعتماد على التصميم الذي ارتأتيته شخصيًّا، كما على خبرتي في تنضيد الحروف، الخبرة المستندة إلى وضعي التصميم السابق لمجلّة الدراسات العربيّة. بالنسبة لشبكة التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائط، فإننا أردنا من هذا الموقع أن يكون تفاعليًّا ومتاحًا للمستخدمين وقريبًا منهم. ونحن نسير في هذه الوجهة حيث الحاجة إلى مضمون صلب هي دائمًا في الصدارة.
نحن لا ننظر إلى أنفسنا بجديّة، بمعنى ما، لكننا نأخذ القضايا ببالغ الجديّة. تطوّر منبرنا يعكس هذه المقاربة. نرفض القيام بأمور معيّنة انطلاقًا من أرضيات سياسيّة وفكرية. رفضنا مثلًا التعامل بأسلوب ميكانيكي مع شروط استلام المقالات. يمكنك أن ترى مقالاً من 800 كلمة إلى جانب مقال من 3500 كلمة، أو تحليلاً عقلانياً منتقى بعناية، إلى جانب قصيدة بالعربية لسركون بولص، أو مراجعة كتاب كلاسيكيّ صادر من أربعين عاماً ومترجم أخيراً من لغته الأصلية، إلى جانب أطروحة في الهويّة الجنسيّة باللغة العربية. كل هذه الأشياء مهمّة.
أخيرًا، ينبغي الإشارة إلى أن تقسيمنا للعمل يعكس أيضًا موقفنا من المضمون. وأشارك هذا جميع المنضمين إلينا من مختلف المستويات: نحن نحب العمل مثل فريق كرة القدم الهولندي في السبعينيات، المعروف بابتكاره "الكرة الشاملة"، حيث يعرف اللاعبون اللعب في جميع المراكز، ويتمكنون من هذا، على الرغم من تخصّص كل لاعب منهم رسميّا بمركز معيّن.
ب9: ماذا عن شبكة التواصل الاجتماعي؟ كيف تتعاملون معها، وكيف يسمح لكم الأمر بالتواصل مع قرائكم؟ هل مثّل هذا على الدوام عنصرًا متكاملاً في عملكم؟
ب ح: حتى قبل انطلاقنا، كنّا متواجدين على "الفايس بوك" و"تويتر"، وكان لكلّ واحد منّا بريد إلكتروني يتضمّن jadaliyya.com. ثم عملنا، بجهد كبير في الحقيقة، لتطوير خدمات الآي فون وAndroid التي اتبعت على الفور بـ ريدسبيكر ReadSpeaker، الذي يسمح للقراء بسماع أو تنزيل المادة الصوتيّة لكل مقالة، باللغتين العربية والإنكليزيّة، من خلال الضغط على مفتاح. إن أردت بلوغ جمهور عريض، يضمّ خصوصًا، وعلى نحو متزايد، قراء شبّاناً بات البريد الإلكتروني بالنسبة لهم وسيلة تواصل قديمة، عليك تنويع الوسائل التي تنشر عبرها "المعرفة/المعلومات".
ب9: ما أهميّة المراجعات بالنسبة لهويّة "جدليّة" ولمعناها العام ونظرة محرريها إليها؟ فالعديد من المجلات العربية، مثلًا، يُنتقد في كون مراجعاته ليست نقديّة بما يكفي. هل لك أن تحدّد موقع "جدليّة" في هذا السياق؟
ب ح: خبرتنا في هذا الأمر تكاد تكون معاكسة. تعرّضنا للهجوم مرات عدّة لأن بعض مراجعاتنا لم تكن لطيفة تجاه بعض المؤلفين /الكتاب/المخرجين. لكننا مستمرون في هذا. فكرة النقد عمومًا مركزيّة في ما نفعله، وذلك يتضمّن نقدًا لمقالاتنا نحن. وعلى الرغم من أن هذا ليس من نوع "المراجعات" الذي تطلبه، يكشف قسم التعليقات مدى سعادتنا في نشر المقالات الحادّة في نقديّتها، بما فيها الموجّهة إلينا، ما دامت الشتائم الشخصيّة غير موجودة.
نحن حريصون على تقديم المقاربات المبتكرة في "المراجعات"، خاصّة في القسم الذي نسمّيه "نيوتن" و”كتب”، حيث نستعرض الكتب /المقالات الجديدة من خلال طرح أسئلة على المؤلفين ينتج منها في الحال مراجعة ذاتية/تقييم، تستخدم إذذاك من قبل مشاهدين آخرين. تضمين السياق الشخصي/الثقافي إلى مقالات المؤلفين وكتبهم يساعد على كسر البناء المصطنع في النتاج المعرفي باعتباره نتاجًا "علميّا" خالصًا، أو غير شخصي وموضوعي بالمعنى الخام.
ب9: كيف تصف إقبال المتصفّحين؟
ب ح: العدد بلغ الآن 1.5 مليون قارئ، هذا من دون حساب المقالات المحوّلة والأساليب الأخرى التي تُقرأ فيها "جدليّة". نحن الآن في مرحلة 70 ألف زائر في الأسبوع، قراء من 210 بلدان، والأعداد في ارتفاع. البلدان الأكثر إقبالًا على قراءتنا هي الولايات المتّحدة، بريطانيا ومصر. ولدينا في الوقت الحالي 6500 صديق على "الفايس بوك" و7 آلاف على "تويتر". [ وصل عدد الأصدقاء على الفيسبوك إلى أكثر من 15 الفاً وعلى تويتر إلى حوالي 14 الفاً حتى نوفمبر 2012.]
ب9: هل لك أن تخبرنا قليلًا عن العمليّة التحريريّة؟ كيف تسير هذه العمليّة؟ هل يقوم محرروكم بتكليف معظم المقالات أم أنّ الأخيرة تُجمع من خلال الدعوة المفتوحة؟
ب ح: مقدار المقالات الواردة بات ثابتًا وكافيًا، فلم نعد نعتمد كثيرًا على التكليفات. يخضع كل مقال مقدّم لعمليّة مراجعة دقيقة على دفعتين في أقل تقدير، قبل أن يذهب إلى المحرر اللغوي. في الحالات الاضطرارية قد ننشر المقال أولًا بعد مراجعة وتحرير سريعين، ثم نقوم بعمليّة تحرير دقيقة فيما بعد. كلما أسرعنا في حركتنا وزاد مقدار نشرنا مع المحافظة على المعايير العليا، كلّما كنّا أفضل.
ب9: ما هي نسبة المقالات المقدّمة باللغة العربيّة من تلك المقدّمة بالإنكليزيّة وطبعاً نسبة المساهمات المنشورة؟ كيف يبدو توزيعها الجغرافي؟ وهل لاحظ المحررون اتجاهًا معيّنًا في ما يتلقونه من مقالات؟
ب ح: نسبة المقالات العربيّة من الإنكليزيّة 1 إلى 5، لكننا في الوقت الراهن نقوم بتوسيع قسمنا العربي تحت إشراف تحريريّ من قبل إبتسام عازم وسنان أنطون. أكثر مقالاتنا ترد من البلدان التي تتصدّر قراءة "جدليّة": الولايات المتّحدة، مصر، بريطانيا ولبنان.
ب9: لا يوجد إعلانات على الموقع. هل تنوون الاستمرار من دون إعلانات؟ لماذا ولماذا لا؟
ب ح: جرى الاتصال بنا عشرات المرّات لنشر إعلانات مدفوعة، لكننا رفضنا ذلك. الأمر لا يتوافق مع الاتجاه الذي أردنا سلوكه، وذلك حتى خلال العام الأوّل بعد أيلول (سبتمبر) 2010 حين كنّا بأمسّ الحاجة إلى المزيد من الدعم المالي. فضّلنا الاستمرار في الابتعاد عن الإعلانات عمومًا. لكن في حال عدّلنا رأينا، ربّما نسمح لبعض الإعلانات المحدّدة، كإعلانات الكتب المنشورة.
ب9: على ضوء هذا هل لك أن تخبرنا عن مموّلكم الرئيس؟
ب ح: لم نتلقّ أي دعم مالي من فرد أو من مؤسسة. لكن تكاليفنا ارتفعت كثيرًا مع توسع عملنا ومشاريعنا خلال العام الفائت. ابتداءً من تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 تلقّينا أول قرش دعم من "أوبن سوسايتي أنستيتيوت" Open Society Institute. غير أننا على الدوام نعتبر أن الدعم المالي هو أمر "زائد" قد يتوقّف في أي لحظة. معظم مشاريعنا الكبيرة إلى الآن حُققت عن طريق المقايضة: نحن نقدّم الأفكار، والتنظيم، والعلاقات، فيما يتولّى شركاؤنا الداعمون أمر تمويل المشاريع.
[ عن مجلة "البوابة التاسعة" ترجمة فادي طفيلي. للنسخة الإنجليزي اضغط/ي هنا]